languageFrançais

الجلاصي: المفاوضات لن تكون سريّة.. وهذا برنامج الحكومة المقبلة 

قال القيادي في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي إنّ مجلس الشورى نظر نهاية الأسبوع في الإطار العام لمشاورات تشكيل الحكومة واتجاه هذه الاتصالات وتحديد الأطراف المعنية بها في انتظار اجتماع هيئة المفاوضات لتبرمج خطة عمل.

واعتبر أنّ التصريحات الإعلامية للأحزاب المتعلقة بالبقاء في المعارضة أو وضع شروط للمشاركة في الحكومة لا تعتبر جوابا جديا أو رسميا بالنسبة للنهضة، مؤكّدا عدم تلقيهم لأي رد رسمي من أي طرف.

وأكّد أنّ تشكيل الحكومة يجب أن ينطلق على أساس برنامج مشترك، مذكرا بفشل تحالف النهضة ونداء تونس بعد انتخابات 2014 بسبب غياب البرنامج، وفق تصريحه.

وبيّن عبد الحميد الجلاصي أنّ هذا البرنامج يقوم على 5 نقاط، وهي استكمال المسار التأسيسي ومكافحة الفساد وتعزيز الأمن ومقاومة الفقر والإصلاحات الاقتصادية وتطوير التعليم والصحة والمرافق العمومية، متابعا ''هذا البرنامج سنذهب به إلى شركائنا المفترضين''.

أما بخصوص ترأس حركة النهضة الحكومة، قال عبد الحميد الجلاصي ''في جميع أنحاء العام الحزب الفائز هو من يتحمل المسؤولية ويترأس الحكومة ''.

ولفت إلى أنّ النهضة ماتزال تملك الوقت لتشكيل الحكومة في ظل الدعوات بالإسراع في ذلك والتي اعتبرها عبد الحميد الجلاصي بمثابة ضغوط، قائلا '' نحن نشعر بالمسؤولية وثقلها والاتصالات الرسمية ستنطلق قريبا وستتم في جلسات رسمية بحضور رئيس الحركة وفي مقرها وستكون أمام الرأي العام.''

واعتبر أنّ التونسيين امتلكوا خبرة في إدارة مفاوضات تشكيل الحكومة، هناك من يختار إستراتيجية تفاوضية وهناك من يختار موقعه منذ البداية.

ودعا عبد الحميد الجلاصي إلى هدنة إعلامية، والابتعاد على الجدل والخصومات حتى في صورة الاختلاف حتى لا يصيح التونسيون في وجه الجميع ''ديغاج''، حسب تعبيره.

وقال ''هناك 3 سيناريوهات إما أن تنجح المفاوضات وتشكل الحكومة أو نفشل في ذلك ونتوجه الى رئيس الجمهورية لإعلامه بعجزنا أو إعادة المفاوضات '' .